للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَحْتَوي عليه من القَبَائِل بخَطّ السِّنْدِيّ بن عليّ الوَرَّاقِ في طَلْحِيّ نَحْو خَمْس عَشْرَة وَرَقَة بخَطٍّ نَزْك" [١: ٣٢٩]. ويَتَضَمَّن هذا النَّصُ إِشَارَةً مهمَّةً إلى قِيَام القُدَمَاء بِصُنْعِ كشَّافَات للكُتُب المُطَوَّلَة.

أمَّا النُّسَخُ القَدِيمَةُ التي كُتِبَت قَبْل حَرَكَة إصْلاحِ الكِتَابَة فقد أطْلَقَ النَّدِيمُ على خَطِّها "الخَطّ العَتِيق" وأشَارَ إليها بالصِّيَغ التَّالية: "قَرَأْتُ في كِتَابٍ وَقَعَ إِليَّ قَدِيم النَّسْخ يُشْبِه أنْ يكون من خِزَانَة المأمُون" [١: ٥١]. "قَرَأْتُ بِخَطٍّ عَتِيقٍ يُوشِكُ أَنْ يكونَ كُتِبَ في زَمَانِ دَاوُد بن عليّ (توفي سنة ٢٧٠ هـ) [٢: ٦٠]، ورَأى "أَسْمَاءَ شُرَّاح أرِسْطو مكتوبَةً على ظَهْرِ جُزْءٍ بِخَطٍّ عَتِيق"، وقال عن كتاب "المُغَنِّي المُجِيد" لأبي جَعْفَر محمَّد بن عليّ بن أُمَيَّة: "رَأَيْتُه بخطٍّ عَتِيق" [١: ٤٤٩].

وحَرَصَ النَّدِيمُ كذلك على الإِشَارَة إلى العُلَمَاء والوَرَّاقِين الذين اشْتَهَرُوا بِجَوْدَةِ الخَطِّ مثل: إبراهيم بن محمد بن سَعْدَان بن المُبَارَك، قال عنه: "جَمَّاعَةٌ للكُتُب صَحِيحُ الخَطِّ صَادِقُ الرِّوايَة" [١: ٢٤٢]، ورأى بخَطِّه نُسْخَةً من "كتاب النَّوَادِر" لأبي اليَقْظَان سُحَيْم بن حَفْص النَّسَّابَة [١: ٧٢، ٢٩٨]؛ وأبي الحَسَن أحمد بن إبراهيم اللُّغَوي أسْتاذ أبي العَبَّاس ثَعْلَب، قال عنه: "وخَطُّهُ يُرْغَبُ فيه ولا مُصَنَّفَ له" [١: ٢٤٥]؛ وأبي الحُسَيْن أحمد بن سُلَيْمانَ الأَسَدِي المَعْبَدِي، قال عنه: "وخَطُّهُ يُرْغَبُ فيه" [١: ٢٤٣]؛ وأبي عبد الله أحمد بن محمَّد بن أبي خَمِيصَة المعروف بابن أبي العَلاء، قال عنه: "أَحَدُ العُلَمَاء ويُرْغَبُ في خَطِّه لضَبْطِه وكان أخْبَارِيًا" [١: ٢٤٧]؛ وأبي مُوسَى سُلَيْمَان بن محمَّد الحَامِض أحد أصْحَاب ثَعْلَب، قال عنه: يُوصَفُ بصِحَّة الخَطّ وحُسْنِ المَذْهَبِ فِي الضَّبْطِ وكان يُوَرِّق" [١: ٢٤٠]؛ وعبد الله بن محمد بن وَدَاع الأَزْدِيّ، قال عنه: "حَسَنُ المَعْرِفَة صَحِيحُ الخَطّ حَسَنْهُ يَرْغَبُ فيه النَّاسُ ويأخُذُ بخَطِّه الثَّمن" [١: ٢٤٤]؛ والمُفَضَّل

<<  <  ج: ص:  >  >>