للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو على حَدِّ تَعْبِير النَّدِيم "طائِفَة أَصَبْنَا ذكرهم بخَطِّ ابن الكوفيِّ فذَكَرْنَاهُم" [٣٣٤:١]، ونَقَلَ كذلك من خَطِّه تَسْمِيَة من رَوَى عنه الزُّبَيْر بن بَكَّار [٣٤٠:١] وخَبَرَ كِتَابِ "الأغَاني الكَبِير" لإسْحَاق بن إبراهيم المَوْصِليّ [٤٣٨:١].

وذَكَرَ النَّدِيمُ في المَقَالَة العَاشِرَة أَنَّه قَرَأَ نُسْخَة الأقْلام التي يُكتبُ بها كُتُبَ الصَّنْعَة والسِّحْر، والتي ذَكَرَها ابن وَحْشِيَّة، بخَطِّ ابن وَحْشِيَّة كما قَرَأها بعَينها "في جُمْلَة أَجْزَاءٍ بخَطِّ أبي الحَسَن بن الكوفيّ فيها تَعْليقاتُ لُغَةٍ ونَحْو وأَشْعَار وآثَار وَقَعَت لأبي الحَسَن بن التَّنْح من كُتُبِ بني الفُرَات" وأَضَافَ: "وهذا من أظْرَفِ ما رأيتُه بخَطِّ ابن الكوفيّ بعد كتاب "مَسَاوئ العَوَامّ" لأبي العَنْبَس الصَّيْمَرِيّ [٤٦٠:٢ - ٤٦١].

وتَقَعُ جَمِيعُ نُقُولِ النَّدِيم من ابن الكُوفيّ - فيما عَدَا هذا النَّقْل الأخِير - في المَقَالات الأرْبَع الأُولى، وهي تُوجَدُ، إِضَافَةً إلى ما ذكرتُه كذلك في الصَّفَحات [٠٧،٢٠٦،١٩٧،١٦٨:١، ٢٩٩،٢٧٧،٢٣٩،٢٢٥،٢١٩،٢١٤،٢١٢،٢١١، ٣١٦، ٣٢٣، ٣٢٩، ٣٤٢، ٣٤٤، ٤٩٧].

وكان المُسْتَشْرِقُ الألماني يُوليوس لِيبَّرْت JULIUS LIPPERT (١٩٠٩ - ١٣٩ م) قد كَتَبَ مَقَالًا، عَام ١٨٩٧ م، بعُنْوَان "ابن الكوفي سَلَفًا للنَّديم" (١)، اسْتَنْتج فيه من كَثْرَة النُّقُول التي اقْتَبَسَها النَّدِيمُ من خَطِّ ابن الكُوفيّ أنَّه أَلْفَ كِتابًا في تاريخ الكُتُب سَبَقَ به النَّدِيم، غَيْر أَنَّ الشَّوَاهِدَ التي ذكرناها لا تُؤكِّدُ لنا هذا الاسْتِنْتاج (٢).


(١) JULIUS LIPPERT، Ibn al - Kafi، ein (١٨٩٢)، Vorgânger Nadim's"، WZKM XI pp.١٤٧ - ٥٥.
(٢) انظر كذلك حسين علي محفوظ: "ابن الكوفي (٢٥٤ - ٣٤٨ هـ / ٨٦٨ - ٩٦٠ م) "، مجلة كلية الآداب - جامعة بغداد ٣ (١٩٦١)، F. SEZGIN، GASI، pp.٣٨٤ - ٨٥ - ١٩ - ٤٤٦

<<  <  ج: ص:  >  >>