عن تَرْتِيب نُزُولِ القُرْآن في مُصْحَفِ عبد الله بن مَسْعُود وفي مُصْحَفِ أُبَيّ بن كَعْب من "كتاب القِرَاءَات" للفَضْلِ بن شَاذَان [٦٤:١، ٦٧]، كما أخَذَ بَعْضَ تراجم القُرَّاء من كتابي "الطَّبَقات الكبرى" لابن سَعْد و "المَعَارِف"، لابن قُتَيْبَة.
* * *
واسْتَخْدَمَ النَّدِيمُ فيما يَتَعَلَّق بتَرَاجِم النَّحْويين واللُّغويين، مَوْضُوع المقالة الثَّانِيَة، كُتُبَ تَرَاجِم لمُؤَلِّفين تَقَدَّمُوهُ مُبَاشَرَةً، مثل مُؤلَّفَات أبي جَعْفَرٍ أحمد بن محمد بن رُسْتُم بن يَزْدَيار الطَّبَرِي، المتوفَّى نحو سَنَة ٣١٠ هـ / ٩٢٢ م [١٠٢:١]، وأبي الحُسَيْن عبد الله بن محمد بن سُفْيَان الخَزَّاز، المتوفَّى سَنَة ٣٢٥ هـ / ٩٣٧ م [١: ١١١، ١٦١، ١٦٩، ٢٩٣] وأبي الطَّيِّب أحمد بن أُخَيِّ الشَّافِعِيّ، كان مَوْجودًا في أوَاسِط القَرْنِ الرَّابع الهجري [١: ١١٨، ١٢٠، ١٩١، ١٩٣، ١٩٥، ٢١٨، ٢٨٧] وأبي الفَتْح عبيد الله بن أحمد النَّحْويّ المعروف بجَخْجَحَ، المتوفَّى سَنَة ٣٥٨ هـ / ٩٦٩ م [١: ١١٤، ١٨٠، ٢١٥، ٢٣١].
وفي أحْوَالٍ قَلِيلَة تَرْجِعُ مَصَادِرُ النَّدِيم في هذه المَقَالَة إلى مُؤَلِّفين عَاشُوا فِي القَرْنِ الثَّالِث الهجري التَّاسِع الميلادي، كأبي الطَّيِّب محمد بن عبد الله اليُوسُفِيّ الكاتِب، المتوفَّى نحو سَنَة ٢٦٠ هـ /٨٧٤ م [١: ١٣٠، ٢٠٥] وأبي العَبَّاس أحمد بن يحيى ثَعْلَب، المتوفَّى سَنَة ٢٩١ هـ /٩٠٤ م.
فقد اعْتَمَدَ النَّدِيمُ على نُصُوصٍ عن بَعْضِ اللُّغويين والنَّحْوِيين وآرَائِهم وتآلِيفِهم لأبي العَبَّاس أحمد بن يحيى ثَعْلَب، مَعْرُوضَة في صُورَة مَجَالِس نَقَلَ عنها النَّدِيمُ دون أنْ يُسَمِّيَها مُعْتَمِدًا في ذلك على نُسْخَةٍ بخَطِّ الخَطَّاط الأشْهَر أبي عبد الله بن مُقْلَة، المتوفَّى سَنَة ٣٢٨ هـ / ٩٤٠ م [١: ١٠٤، ١١٢، ١٥٠، ١٥٥، ١٩٨، ٢٠٦ - ٢٠٧،