للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العربية منذ زَمَنٍ مُبَكِّر ونَقَلَ أغْلَبَها عبد الله بن المُقَفَّع، المتوفَّى سَنَة ١٤٥ هـ / ٧٦٢ م. سَوَاءً عند حديثه عن سيرة ماني التي اعْتَمَد فيها على "كتاب الشَّابُرْقان" لماني وقَوْله في صِفَة القديم وبناء العَالَم والحُرُوب التي كانت بين النُّور والظُّلْمَة، وهو نَصٌّ أَوْرَدَه كذلك محمود بن محمد الملاحِمِي في كتاب "المُعْتَمَد في أصُولِ الدِّين" ونَسَبَهُ إلى المتكلِّم أبي عيسى الوَرَّاق.

أَمَّا حَدِيثُه عن ابْتِدَاء التَّنَاسُل على مَذْهَب ماني فمُسْتَمَدٌّ من كتاب "سِفْر الجَبَابِرَة"، وحَدِيثُه عن صِفَة أَرْض النُّور وصِفَة أرْض الظُّلمة فمأخُوذٌ على الأرْجَح من كتاب "سِفْر (كَنْز) الأحْيَاء"، الذي وَصَفَ فيه ماني عالَم النُّور وعَالَم الظُّلْمَة. [٢: ٣٨٩ - ٣٩٠]. أمَّا عَرْضُه للشَّرِيعَة التي جَاءَ بها مَاني والفَرَائِض التي فَرَضَها فمأخُوذٌ من كتابَيْ "فَرَائِضِ السَّمَّاعِين" و "فَرَائِض المُجْتَبين" [٢: ٣٩٠ - ٣٩٣].

واعْتَمَدَ النَّدِيمُ في ذِكْر أَسْمَاء رُؤسَاء المتكلِّمين الذين يُظْهرون الإسلامَ ويُبْطِنُون الزَّنْدَقَة [٢: ٤٠٤ - ٤٠٥] على كتاب "الآرَاء والدِّيَانَات" للنَّوْبَخْتِي، فهي تَتَّفِقُ مع ما أوْرَدَهُ القاضي عبد الجَبَّار في كتاب "المُغْنِي في أبْوَاب التَّوْحيد والعَدْل" نَقْلًا عن النَّوْبَخْتي وعن أحمد بن الحَسَن المِسْمَعيّ المعروف بابن أخي زُرْقان.

ورُبَّما يكون ما أَوْرَدَهُ النَّديمُ عن الدَّيْصَانِيَّة والمَرْقِيُونِيَّة وكذلك مَقالات بَقِيَّة الفِرَق [٢: ٤٠٦ - ٤١٤] نَقْلًا عن كتابي "سِفْر الأسْرَار" و "سِفْر (كَنْز) الأَحْيَاء" لماني، فقد ذَكَرَ المَسْعُوديّ أنَّ ماني أفْرَدَ للدَّيْصانِيَّة بابًا في كتابه "سِفْر الأسْرَار" وأَفْرَدَ للمَوْقِيُونِيَّة بابًا في كتاب "سِفْر الأحْيَاء" [التنبيه والإشراف ١٣٥].

أمَّا أَسْمَاءُ الفِرَق التي كانت بين عيسى، ، والنَّبِيّ محمد فقد نَقَلها النَّديمُ من كتاب "الرَّدِّ على النَّصَارَى" للقَحْطَبِي [٢: ٤١٤].

ووَاضِحٌ مما ذَكَرَهُ النَّديمُ أَنَّه لَخَّصَ ما أَوْرَدَهُ عن مَذَاهِب الخُرَّمِيَّة والمَزْدَكِيَّة من كتاب "عُيُون المَسَائِل والجَوَابَات" لأبي القَاسِم البَلْخِيّ، فقد خَتَمَ هذا الفَصْل

<<  <  ج: ص:  >  >>