ومحمد بن الرامة وغيرهم من شيوخ فاس، وأتقن علم العقائد على ابن الإشبيلي وألف عقيدته البرهانية لامرأة صالحة كانت بفاس تسمى خيرونة وهي في صفحات وتوفي بفاس سنة ٥٧٤ هـ.
[ابن الكتاني]
هو العلامة المتكلم، الأصولي الأديب أبو عبدالله محمد بن عبد الكريم الفندلاوي الفاسي يعرف بابن الكتاني. قال ابن الابار: كان إماماً في علم الكلام وأصول الفقه، مدرساً لذلك حياته كلها، وكان له حظ من الأدب، وله رجز في أصول الفقه، أخذ عنه وسمع منه. وروى عنه جماعة منهم أبو محمد الناميسي وأبو الحسن الشاري، وقال: أخذت عنه جملة وافرة من إرشاد أبي المعالي وتلخيصه تفهماً، وسمعت عليه رجزه. وله أيضاً كتاب تفسير الأكيال والأوزان نقل عنه بعض شراح الرسالة. وهو ممن أخذ عن الإمام السلالجي، وتوفي في ذي الحجة سنة ٥٩٦.
[أبو العباس السبتي]
أحمد بن جعفر الخزرجي أحد كبار المتصوفة ومشاهيرهم الأخذ بمذهب غريب في الدين، مولده في سبتة بلده سنة ٥٢٤ واستوطن مراكش وبها توفي سنة ٦٠١.
كان مذهبه ألا يترك لنفسه ناضاً من المال إلا قدر ما يقوته وعياله في يومه، وباقيه يتصدق به. وكان يرى أن أهل الجمال من النساء الفقيرات تجب الصدقة عليهن مخافة فسادهن، وأن القبيحات لا يتصدق عليهن حتى يستغني الملاح، وكان يرى أن الرجل اذا اعتل في جسده عضو يتصدق بديته ويبرأ. فهو أول اشتراكي وضع للاشتراكية مبادئ وقوانين كما ترى. وحدث أبو القاسم عبد الرحمن ابن إبراهيم الخزرجي قال: بعثني أبو الوليد بن رشد من قرطبة وقال لي: إذا رأيت أبا العباس السبتي بمراكش فانظر مذهبه واعلمني به. قال فجلست مع السبتي كثيراً