كان الشاعر الفيلسوف الموسيقار أبو بكر بن باجة منقطعاً إلى الأمير أبي بكر ابن تافلويت المسوفي الصنهاجي صهر علي بن يوسف، وما جرى له معه أنه حضر يوماً بمجلسه فألقى على بعض قيناته موشحته:
جزر الذيل أيما جر. . . وصل الشكر منك بالسكر
وختمها بقوله:
عقد الله راية النصر. . . لأمير العلا أبي بكر
فلما طرق الشعر والتلحين سمع ابن تافلويت صاح واطرباه وشق ثيابه وقال ما أحسن ما بدأت وما ختمت، وحلف لا يمشي ابن باجة إلى داره إلا على الذهب، فخاف الشاعر الحكيم سوء العاقبة فاحتال بأن جعل ذهباً في نعله ومشي عليه.
[من حكاياتهم في العفاف]
ذكر الأستاذ أبو جعفر بن الزبير قال: أنشدني أبو الخطاب بن