للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فشمروا عن ساعد الجد معاشر المسلمين، في جهاد المشركين، فمن مات منكم مات شهيداً، ومن عاش عاش غانماً مأجوراً حميداً، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.

خطبة لابن رشيد

قام ابن رشيد للخطبة يوم الجمعة بعد فراغ المؤذن الثاني

ظنه الثالث فكثر لغط الناس فقال بديهة

أيها الناس رحمكم الله: إن الواجب لا يبطله المندوب، وإن الأذان الذي بعد الأول غير مشروع الوجوب، فتأهبوا لطلب العلم وانتبهوا، وتذكروا قول الله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، ) وقد روينا عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من قال لأخيه، والإمام يخطب، أنصت فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له، جعلني الله وإياكم ممن علم فعمل، وعمل فقبل، وأخلص فتخلص.

[خطبة وعظية لأبي مدين الفاسي]

عباد الله: نجا المخنفون فخففوا الأثقال لتلحقوا، وفاز المتقون فإن شئتم الفوز فالله فاتقوا، وترافق السعداء على الجادة فإياهم فرافقوا، وسابق النجباء إلى العبادة فسارعوا إليها وسابقوا، ووصل المشمرون، فماذا ينتظر المقصرون، «هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا

<<  <  ج: ص:  >  >>