للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقامة

للوزير ابن إدريس

حدثنا الفتح بن سلامة، عن نصر بن كرامة، قال ألحفني السعد ببرده، وأتحفني بحلو عيشه وبرده، وبوأني من حمى الخلافة العلوية العلية ظلالاً، وأعلق كفي من خدمة الحضرة المولوية العبد الرحمانية حبالاً في دولة علوية اعلى العلاء أعلامها، وحمى الإلاه حماها، عقد السعود على التناصر عقدها وذمامها واليمن قد واخاها، فبلغت بطلعتها أمنها ومرامها، وتوصلت لمناها، وبنى الأيمة من قريش مجدها ومقامها، بين الورى وعلاها، حموا الشريعة بالسيوف وأوضحوا أعلامها، وتنوروا بسناها فكنت منتظماً في سلك كتابها، ومعهوداً في خدمة أعتابها وصحبت ركاب مولانا العلي العلوي، وجيشه المنصور المولوي، في إحدى قدماته من الحوز، في سفر أسفر طالعه عن وجه الظفر والفوز:

في عسكر ملأ القلوب مهابة. . . والأرض خيلاً بالعوارف يفهق

للفتح والتمكين فيه دلائل. . . وعليه ألوية السعادة تخفق

نهض لها أيده الله غرة ذي الحجة ميت عام (ناشر (١)) والسعد


(١) نقطة بحساب الجمل? ? ٥? .

<<  <  ج: ص:  >  >>