للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل إلى الله كل الأمر واغن به. . . عمن سواه فإن الله خير ولي

ولابن الونان من قصيدته الشمقمقية التي مدح فيها السلطان محمد بن عبدالله وقد ألغينا هذه الصفة العرضية واعتبرناها كما هي قصيدة أدبية ولم نطول بشرح غريبها وتفسير إشاراتها إلا ما خف اعتماداً على قرب ذلك من تناول القارئ بسبب الرجوع إلى شروحها العديدة (١):

مهلا على رسلك حادي الأينق. . . رلا تكلفها بما لم تطق

فطالما كلفتها وسقتها. . . سوق فتى من حالها لم يشفق

ولم تزل ترمي بها يد النوى. . . بكل فج وفلاة سملق

وما أئتلت تذرع كل فدفد. . . أذرعها وكل قاع قرق

وكل أبطح وأجرع وجزع. . . وصريمة وكل أبرق

مجاهل تحار فيهن القطا. . . لا دمنة لا رسم دار قد بقي

ولم تزل تقطع جلباب الدجى. . . يجلم اليد (٢) وسيف العنق

فما استراحت من عبور جعفر (٣). . . ومن صعود بصعيد زلق

إلا وفي خضخاض دمع عينيها. . . خاضت وغابت بسراب مطبق


(١) ولنا عليها شرح مختصر طبع مراراً.
(٢) أي بأيديها الشبيهة بالجلم وهو المقراض.
(٣) أي نهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>