[ولأبي عبد الله أكنسوس في تهيئة السلطان مولاي عبد الرحمن العلوي بالمولد الشريف]
عهدي بكم جيرة البطحاء موصول. . . يا ناسي العهد إن العهد مسؤول
أشيم برقاً سرى من نحو ربعكم. . . وفضل ذيلي بوبل الدمع مبلول
فيلهب الشوق أحشاء مروعة. . . مني وللشوق ترويع وتهويل
يا ليت شعري والأيام شيمتها. . . تمنع وضمير الغيب مجهول
هل من وفاء بوعد من أحبتنا. . . والوعد عند حسان الدل ممطول
وهل ترى مقلتي داراً عهدت بها. . . بيضاً يلاحظها سمر بهاليل
سقيت حبهم قدماً على ظمإ. . . فحبهم في ضمير الروح مجبول
يا حبذا في هواهم ما غدوت به. . . كأني طافح بالراح معلول
لا أجتلي أحداً إلا تمثل لي. . . في وجهه من أحبتي تماثيل
وذاك أن قد سري في الكون سرهم. . . وليس أن الهوى زور وتخييل
فو الذي سجدت في شطر كعبته. . . أهل الخشوع لهم ذكر وتهليل
لقد سرى سريان الروح في جسدي. . . غرامهم فأنا من ذاك متبول
يالائمي إن فرط الحب معذرتي. . . وفي الصبابة لي عرق وتأصيل
فكيف أصغي إلى اللاحين إن عذلوا ... فعاذلي المبتلى بالحب معذول
نعم فلي كبد تهتاج لوعتها. . . إذا دنا من ربيع النور تجليل