لا نحصيها وكيف يحصى البحر سياحاً والقطر ثجاجاً) (١) ونستعينه ونستغفره لذنوبنا التي ارتكبناها انحرافاً واعوجاجاً، ونؤمن به ونتوكل عليه افتقاراً إليه واحتياجاً، ونبرأ من الحول والقوة إليه براءة نجد لها سروراً وابتهاجاً، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا التي صيرت حلونا مراً وعذبنا أجاجاً، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد لداء ضلاله علاجاً، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تمازج الروح والظوع مزاجاً، وتكون لكل خير سلماً ومعراجاً، ونشهد أن سيدنا ونبينا ومولانا محمداً عبده ورسوله الذي أطلعه الله في ظلمات الشرك سراجاً وأمره بمحاربة أهل الكفر حتى دخلوا في دين الله أفواجاً، صلى الله وسلم عليه وعلى أله وأصحابه الذين حفظوا دينه وأذاعوه فصار مصباحاً وهاجاً، صلاة وسلاماً نستمطر بهما العفو استمطاراً ونستنتج الغفران استنتاجاً.
صلاة لمحمد بن ناصر
من كتابه الغنيمة، (حرف الهمزة)
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تكون لنا معاذاً من الشيطان ومكلأ، اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل
(١) سياحا أي جارياً والقطر بالفتح المطر، وثجاجاً بالتشديد أي منصباً والوصفان منصوبان على الحال.