للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما أنشده إياها استحسنها واهتز لها طرباً وقال له أبو من؟

فقال أبو بحر، فقال إنك لبحر عند اسمك ووصله بصلة سنية.

[حلم المنصور الموحدي وعلمه]

قال ابن الخطيب: حدثني شيخي أبو الحسن بن الجياب عن حدثه من أشياخه، قال: عرض أبو عبد الله ابن عياش والمكاتب ابن القالي على المنصور كتابين وهو في بعض الغزوات في كلب البرد وبين يديه كانون جمر وكان ابن عياش بارع الخط وابن القالي ركيكه ويفضله في البلاغة أو العكس، الشك مني، فقال المنصور أي كتاب لو كان بهذا الخط وأي خط لو كان بهذا الكتاب، فرضي ابن القالي وسخط ابن عياش فانتزع الكتاب من يد المنصور وطرحه في النار وانصرف فتغير وجه المنصور وابتدر أحد الأشياخ فقال: يا أمير المؤمنين طعنتم له في الوسيلة التي عرفته ببابكم فعظمت غيرته لمعرفته بقدر السبب الموصل إليكم فري عن المنصور وقال لأحد خدامه: اذهب إلى السبي فاختر أجمل نسائه الأبكار وائت ابن عياش فقل له هذه تطفيء من خلقك، قال ابن عياش يخاطب ولده وقد حدث الحديث هي أمك يا محمد أو فلان، وقال ابن خميس: حدثني خالي أبو عبد الله ابن عسكر أن الكاتب أبا عبد الله ابن عياش كتب يوماً كتاباً ليهودي فكتب فيه ويحمل على البر

<<  <  ج: ص:  >  >>