للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداري لقارئ صحيح البخاري وحاشية على تفسير أبي السعود ومتبوعه البيضاوي وأخرى على مختصر السعد وقصيدة ميمية في السيرة في نحو ٤? ? ? بيت وشرح عليها في خمسة أسفار، وجمع شعره الذي مدح به السلطان مولاي سليمان في ديوان سماه السليمانيات وحلاه بشرح نفيس وله غير ذلك.

وكان قد ولي الحسبة بفاس ثم المظالم بناحية الغرب، فبالغ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفع الظلامات عن الناس، وكان أهم الأمور عنده الصلاة، فكان يقيم الناس من دكاكينهم لأدائها. وتوفي رحمه الله سنة ١٢٣٢.

[الزياني]

هو أبو القاسم بن أحمد بن علي بن إبراهيم الزياني الفاسي، من صدور كتاب الدولة الشريفة ووزرائها المشاهير كان له معرفة بالتاريخ والأدب والتنجيم وغير ذلك. وله قلم حديدي ولسان سليط، وفيه جرأة وصرامة. لعب أدواراً مهمة في السياسة المغربية، وتقلبت به الأحوال، وعانى كثيراً من الأهوال، وأوفده السلطان سيدي محمد بن عبدالله سفيراً إلى الاستانة، فقام بالمهمة خير قيام، وألف رحلته المشهورة؛ وكان في إحدى الحادثات قد أصيب رأسه بضربة سيف فطارت جمجمته فجعل مكانها طرفاً من القرع فاحتف به اللحم وتماسك وعاش طويلاً فناف عمره على المائة، وقد قضى حياته الطويلة في الخدمة السلطانية كاتباً ووزيراً ومشيراً وسفيراً. وألف عدة كتب منها الترجمان العرب عن تاريخ دول المشرق والمغرب وألفية السلوك في وفيات الملوك، والحادي المطرب في رفع نسب شرفاء المغرب. وكانت وفاته سنة ١٢٤٩.

[محمد كنون]

هو العالم السلفي الفقيه الحافظ المتقن أبو عبدالله محمد بن المدني بن علي بن عبدالله كنون بفتح الكاف المعقودة وتشديد النون المضمومة، اسم بربري معناه القمر،

<<  <  ج: ص:  >  >>