للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حسن الجواب]

حضر يحيى بن الزيتوني يوماً بين يدي المعتمد وعنده ابن زيدون، فكأن هذا استجهله وأراد أن يخجله، فقال له: أفاس أنت يا أبا زكرياء؟ يوهم أنه يسأله عن بلده، وخبأ له فيها شيئاً، ففهم ابن الزيتوني مراده وأجابه سريعاً منسوب أعزك الله فلج ابن زيدون في أداه فقال نعم الفتى أبو زكرياء ففهم ابن الزيتوني أنه يريد يعم الفسي أبا زكرياء فصدمه بمثله ورماه بشكله فقال له عبدك أعزك الله يريد عندك أي يعمني عندك - لا عند غيرك من الفضلاء ولما أجابه الجواب المذكور خجل أبو الوليد واستخف الطرب جميع من حضر. وحضر القاضي المليلي وعبد المهيمن الحضرمي صاحب العلامة للسلطان أبي الحسن المريني مجلس السلطان فجرى ذكر الفقيه ابن عبد الرزاق فقال المليلي جمع من الفنون كذا حتى وضع يده على عبد المهيمن وقال للسلطان مخاطباً: ويكتب لك أحسن من ذا فوضع عبد المهيمن يده على المليلي وقال نعم يا مولاي ويقضي لك أحسن من ذا.

وحدث المقري الكبير قال: نظرت يوماً مع إبراهيم بن حكم الكناني السلوي في تكملة بدر الدين ابن مالك لشرح التسهيل لأبيه ففضلت عليه كلام أبيه ونازعني ابن حكم فقلت:

<<  <  ج: ص:  >  >>