للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحماسة والفخر]

للمولى إدريس الأزهر يخاطب بهلول بن عبد الواحد وقد مال إلى إبراهيم ابن الأغلب؛ عامل الرشيد على إفريقية:

أبهلول قد شممت (١) نفسك خطة. . . تبدلت منها عولة (٢) برشاد

أضلك إبراهيم عن بعد داره. . . فأصبحت منقاداً بغير قياد

كأنك لم تسمع بمكر ابن أغلب. . . غدا آخذاً بالسيف كل بلاد

ومن دون ما منَّتْك نفسك خالياً. . . ومَنَّاك إبراهيم شوك قتاد

ولولده القاسم لما خرج عيسى بن إدريس على أخيه محمد، وكتب له محمد يأمره بحرب عيسى فامتنع وقال معتذراً عن ذلك:


(١) أي أطمعت نفسك بخطة لم تدركها إلا شماً.
(٢) أي جوراً أو ميلاً عن الحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>