للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العزيز إلى ما سواه، فقد علم بضرورتي المشاهدة والاستفاضة سوء منقلبه، وخسارة مذهبه ومطلبه، وتنقل منه حادث الانتقام اخسر ما تنقل به، وحق عليكم - وفقكم الله وسيركم لما يرضاه - أن تحسنوا الاختيار، وتصلوا الأذكار والاعتبار، وتبتدروا الابتدار، وما حق من انقطع إلى هذا الأمر الموصول الواصل، وأز مع ما يناله من خيره المحوز الحاصل، أن يناله منكم شاغل يشغله عن مقصوده، ويحيط به ما يصرفه عن محبوبه ومودوده. فقد كان منكم في أمر أهل بلنسية حين إعلانهم بكلمة التوحيد، وتعلقهم بهذا الأمر السعيد، ما كان ثم كان منكم في عقب ذلك ما اعتمدتموه في أمر أهل لورقة - وفقهم الله. حين ظهر اختصاصهم وبان إخلاصهم، وليس لذلك وأمثاله عاقبة تحمد، فالخير خير ما يقصد، والنجاة فيا ينزح عن الشر ويبعد، وإنا لنرجو أن يكفكم عن ذلك وأشباهه نظر موفق، ومتاع محقق، ويجذبكم إلى موالاة هذه الطائفة المباركة جاذب يسعد وسائق رشد، والله يمن عليكم بما ينجيكم ويمكن لكم في طاعته أسباب تأميلكم وترجيكم بمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رسالة من عبد المومن أيضاً إلى أهل تلمسان

وهي من إنشاء الكاتب أبي عقيل بن عطية

من أمير المؤمنين أيده الله بنصره، وأمده بمعونته، إلى الطلبة الذين بتلمسان وجميع من فيها من الموحدين أدام الله كرامتهم بتقواه، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>