للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعظمها الوحي الذي خصه. . . به فبلغ عنه آمراً فيه ناهيا

تحدي به أهل البيان بأسرهم. . . فكلهم ألفاه بالعجز وانياً

وجاء به وحياً صريحاً يزيده. . . مرور الليالي جدة وتعاليا

تضمن أحكام الوجود بأسرها. . . وعم القضايا مثبتاً فيه نافيا

وأخبر عما كان أو هو كائن. . . يرى ماضياً أو ما يرى بعد آتيا

ووافق أخبار النبيئين كلهم. . وتمم بالغايات منها المباديا

وما كتبت ثمناه قط صحيفة. . . ولا ريء يوماً للصحائف تالياً

عليه سلام الله لا زال رائحاً. . . عليه مدى الأيام حقاً وغادياً

[ولمالك بن المرحل يهنئ المنصور المريني بفتح مراكش]

فتح تبسمت الأكوان عنه فما. . . رأيت أملح منه مبسماً وفما

فتح كما فتح البستان زهرته. . . ورجع الطير في أفنانه نغماً

فتح كما انشق صبح في قميص دجى ... وطرف البرق في أردانه علماً

أضحت له جنه الرضوان قد فتحت. . . أبوابها وفؤاد الدين قد نعما

الحمد لله هذا ما وعدت به. . . يا خير من ولي الدنيا من حكما

لن يخلف الله وعداً كان واعده ... فأشكر يضاعف لك الحظ الذي قسما

<<  <  ج: ص:  >  >>