رسالة للقاضي أبي عبد الله الفشتالي إلى ابن الخطيب
جواباً عن مخاطبة مدح وثناء بعث بها إليه
وافت يجر الزهو فضلة بردها. . . حسناء قد أضحت نسيجة وحدها
لله أي قصيدة أهديت لو. . . يهدى المعارض نحو غاية قصدها
لابن الخطيب بها محاسن جمة. . . يلقى الخطيب فهاهة في عدها
سر البلاغة منه أودع حافظاً. . . قد صانه حتى فشا من عندها
في غير ما عقد نفثت بسحرها. . . فلذا أتى سلساً منظم عقدها
لم أدر ما فيها رقمت معنوناً. . . من طرسها أو معلماً من بندها
حتى دفعت بها لأبعد غاية. . . باعاً تقاصر في البلوغ لحدها
حران من نظم ونثر إن من. . . يلقاهما يرجع بذلة عبدها
أولى يداً بيضاء موليها فما. . . لي قدرة حتى أقوم بحمدها
ورفضت تكذيب المنى متشيعاً. . . لعلي مرءاها بصادق وعدها
فبذلت شعري رافعاً من قدرها. . . وهززت عطفي رافلاً في بردها
خذها أعز الله جنابك، وادال للأنس على الوحشة اغترابك، كنغبة الطائر المتحفز، ونهبة السائل المستوفز، ومقة اللحظ، قلقة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute