يا بهجة الدين والدنيا التي بلغت. . . به العناية شأو السبعة الزهر
جمعت شمل المعالي بعد فرقتها. . . فبات ثغر الفخار غير منثغر
[وقال النابغة الهوزالي في إبلال المنصور الذهبي من مرضه]
ترى أذى من سقمك البر والبحر ... وضجت لشكوى جسمك الشمس والبدر
وبات الهدى خوفاً عليك مسهداً. . . وأصبح مذعور الفواد الندى الغمر
فلما أعاد الله صحتك التي. . . أفاق بها من غمه البدو والحضر
تراءت لنا الدنيا بزينة حسنها. . . وعاد إلى إبانه ذلك البشر
وصار بك الإسلام في كل بلدة. . . يهنا ويدعو أن يطول لك العمر
وصحت لنا الآمال بعد اعتلالها. . . وعادت إلى الإيناع أغصانها الخضر
ولا غرو أن خافت على عليم الندى ... إذا أغبر وجه الأرض وأحتبس القطر
لسيب أبي العباس أنضت عجافها. . . قديماً فخافت أن يعاودها الضر
لئن صديت بيض المعالي لقد غدت ... نشاوى الكماة البيض واللدن السمر
بقيت لهذا الدين تحمي ذماره. . . ويحميك رب العرش ما بقي الدهر
[وله يهنيه بفتح السودان ودخوله في طاعته]
ألمت وقد ألوى على وصلها الهجر. . . كما أفتر إثر الليل عن ثغره الفجر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute