للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأنت خديم الشمس والبدر عنوة. . . وتخدمه في أمره الشمس والبدر

ويحويك شطر الأرض تعمر بعضه. . . وفي صدره الأفلاك والبحر والبر

وقد وسع الأيام جوداً ونجدة. . . وليس لما تأتي به عنده قدر

وما لك من معنى تشاركه به. . . سوى خدع في النطق خرفها الشعر

وما لك من شيء يشير إلى التي. . . تفوه بها إلا السلاطة والهذر

وليس اشتراك اللفظ يوجب مدحة ... ولكنه إن وافق الخَبر الخُبْرُ

[وله فيه لما فتح مدينة بجاية وهي الناصرية]

مَن القوم بالغرب تصغي إلى. . . حديثهم أذن المشرق

جروا والمنايا إلى غاية. . . فلم يسبقوها ولم تسبق

بأيديهم النار مشبوبة. . . فمهما تصب باطلاً تحرق

يقودهم ملك أروع. . . تفرد بالسؤدد المطلق

تخيره الله من آدم. . . فما زال منحدراً يرتقي

إلى الناصرية سرنا معاً. . . ولما تفتنا ولم تلحق

إلى برزة في ذرى أرعن. . . تجل عن السور والخندق

يعوذون منا بمولاهم. . . ومولاهم عاذ بالزورق

<<  <  ج: ص:  >  >>