للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيت لدين الله ردءاً وعصمة. . . فما غير علياك الزمان له ذخر

وللقاضي أبي عبد الله الفشتالي في أبي عنان أيضاً:

أيا إماماً ندى كفيه قد وكفا. . . حسبي اعتصامي بحبل منكم وكفى

وكيف أصرف وجه القصد عن ملك

ما صد عني سنا بشر ولا صرفا

ما إن شكوت بما أضنى تطلبه. . . إلا وجدت به لي من ضناي شفا

ولا وقفت عليه منتهى أملي. . . إلا قضى وطراً منه وما وقفا

في كل يوم له تجديد عارفة. . . مهما انقضت هذه لهذه ائتنفا

وليس ممن يرى أن لا يتيح يداً. . . حتى يقام له بشكر ما سلفا

ولمحمد بن أحمد الشبوكي الفاسي يمدح أبا فارس المريني ويحرضه على الشيخ عامر بن محمد الهنتاتي صاحب جبل هنتاتة لما خرج عليه بابن أخيه الملقب بالمعتمد:

أبان في حبه ما قال عاذله. . . دمع جرى فوق صفح الخد هامله

فبات من وطأة التفريق ذا وجل. . . يستنجد الصبر عوناً وهو خاذله

صب إذا ما بدا بالرقمتين له. . . وميض برق الحمى هاجت بلا بله

يبكي المنزل أنس بأن أهله. . . وظاعن عنه قد شطت منازله

يا حسن عصر بهم قضيته زمناً. . . رقت حواشيه إذ راقت أصائله

<<  <  ج: ص:  >  >>