ما بين آساد يهيج زئيرها. . . وأساود يسلي لهن صفير
ودحت من الأنهار أرض زجاجة. . . وأظلها فلك يضيء منير
راقت فمن حصبائها وفواقع. . . تطفو عليها اللؤلؤ المنثور
يا حسنه من مصنع فبهاؤه. . . باهي نجوم الأفق وهي تنور
وكأنما زهر الرياض بجنبه. . . حيث التفت كواكب وبدور
ولدسته الأسمى تخير رصفه. . . فخر الورى وإمامها المنصور
[ولأبي الحسن الشامي في النعل النبوية الكريمة وأشار إلى كتاب المقري أزهار الرياض بأخبار عياض وقد رسم فيه مثال النعل الشريف بماء الذهب واللازورد]
دعوا شفة المشتاق من سقمها تشفى ... وترشف من أسآر ترب الهدي رشفا
وتلثم نعلاً للنبي كريمة. . . بها الدهر يستسقى الغمام ويستشفى
ولا تصرفوها عن هواها وسؤلها. . . بعدلكم فالعدل يمنعها الصرفا
ولا تعتبوها فالعتاب يزيدها. . . هياماً ويسقيها مدام الهوى صرفا
جفتها بكتم الدمع بخلاً جفونها. . . فمن لامها في اللثم فهو لها أجفى
لئن حجبت بالبعد عنهم فهذه. . . مكارمهم لم تبق ستراً ولا سجفا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute