للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفقيه أبو الحسن ما عنده فانظروا من يعرف معه رسم حالكم فانصرفوا راضين ولم يرتهن الشاهد في شيء من حالهم ولا كشف القاضي لهم ستر القضية وإنما أشار أبو الحسن الصباغ إلى قول الشاعر:

أسال عن ثمالة كل حي. . . فكلهم يجيب ومن ثماله؟

فقلت محمد بن يزيد منهم. . . فقالوا: الآن زدتهم جهاله

[غريبة رابغ]

قال ابن رشيد في رحلته: ذكر غريبة عنت لنا برابغ وما عنت، بل أغنت في معنى الآية الكريمة وأقنت، وهي قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا (ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه ورسله بالغيب). صحبني في الطريق من المدينة على ساكنها الصلاة والسلام إلى البيت الحرام أحد الشيوخ من شرفاء المدينة، فلما وافينا رابغ رأيت أمراً عجباً من تخلل الوحش، الغزال والأرنب بين الجمال والرحال، بحيث يناله الناس بأيديهم والناس ينادون حرام! حرام! والجوارح قد سلسلت خيفة تعدي جاهل، يتعسف المجاهل، فقال لي ذلك الشيخ الشريف: تأمل تر عجباً هكذا جرت عادتنا في هذه الطريق إذا مررنا به ونحن محرمون تجد به من الوحش ما ترى فإذا عدنا محلين لم نجد

<<  <  ج: ص:  >  >>