للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقلدوا يوم الوغى هندية. . . أمضى اذا انتضيت من الأقدار

إن خوفوك لقيت كل كريهة. . . أو أمنوك حللت دار قرار

فوقع في نفسه أنها عرضت بساداتها فلم يملك غضبه ورمي بها في النهر فهلكت.

وكان الكاتب أبو بكر محمد بن نصر الأوسي مختصاً بالوزير أبي جعفر بن عطية فقال فيه:

أبا جعفر نلت الذي نال جعفر. . . ولا زلت بالعليا تسر وتحبر

عليك لنا فضل وبر ونعمة. . . ونحن علينا كل مدح يحبر

وكان أبو جعفر قد أحس من عبد المؤمن التغير الذي أفضى إلى قتله. فلا سمع هذا من أبي بكر تغير وجهه لأن جعفر بن يحيى كان آخر أمره الصلب فكأنه تنعى إليه نفسه.

[وقف على الشعراء]

قال ابن حبوس دخلت مدينة شلب من بلاد الأندلس ولي يوم دخلتها ثلاثة أيام لم أطعم فيها شيئاً، فسألت عمن يقصد إليه فيها فدلني بعض أهلها على رجل يعرف بابن الملح، فعمدت إلى بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>