للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأفعالكم، ونستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم، ونحن نقسم بالله لو اعتسفتم كل بيداء سملق (١) واعتصمتم بأمنع معقل وأحفل فيلق، ما ونينا عنكم زماناً، ولا تثنينا عن استئصالكم عناناً، فلا يغرنكم الامهال، أيها الجهال، فأدواء الأهواء بالسيف تنحسم، واذا رأيتم نيوب الليث بارزة فلا تظنون أن الليث يبتسم، فإن كفاكم صرير الأقلام وإلا شفاكم طرير الحسام، والسلام، على من استقام.

[توقيع له]

رفعت امرأة إليه رقعة تشكو فيها بجندي نزل دارها وآذاها فوقع عليها: «يخرج هذا النازل ولا يعوض بشيء من المنازل».

رسالة للأمير سلمان الموحدي من إنشائه

إلى ملك السودان ينكر عليه تعويق التجار

نحن نتجاور بالإحسان، وإن تخالفنا في الأديان، ونتفق على السيرة المرضية، ونتألف على الرفق بالرعية. ومعلوم أن العدل من لوازم الملوك في حكم السياسة الفاضلة، والجور لا تعانيه إلا النفوس الشريرة الجاهلة، وقد بلغنا احتباس مساكين التجار ومنعهم من التصرف فيما هم بصدده،


(١) السملق: الأرض المطمئنة المستوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>