[الوصف]
[للقاضي أبي الحسن بن زنباع يصف الربيع]
أبدت لنا الأيام زهرة طيبها. . . وتسربلت بنضيرها وقشيبها
واهتز عطف الأرض بعد خشوعها. . . وبدت بها النعماء بعد شحوبها
وتطلعت في عنفوان شبابها. . . من بعد ما بلغت عتي مشيبها
وقفت عليها السحب وقفة راحم. . . فبكت لها بعيونها وقلوبها
فعجبت للأزهار كيف تضاحكت. . . ببكائها وتباشرت قطوبها
وتسربلت حللاً تجر ذيولها. . . من لدمها فيها وشق جيوبها
فلقد أجاد المزن في إنجادها. . . وأجاد حر الشمس في تربيبها
ما أنصف الخيري يمنع طيبه. . . لحضورها ويبيحه لمغيبها (١)
وهي التي قامت عليه بدفئها. . . وتعاهدته بدرها وحليبها
(١) الخيري زهر يعرف بالمنثور تذكو رائحته ليلاً ويقول له العامة مسك الليل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute