وقال مضمناً قول المجنون في آخره:
أماطت عن محاسنها الخمارا. . . فغادرت العقول بها حيارى
وبثت في صميم القلب شوقاً. . . توقد منه كل الجسم نارا
وألقت فيه سراً ثم قالت. . . أرى الإفشاء منك اليوم عارا
وهل يستطيع كتم السر صب. . . إذا ذكر الحبيب لديه طارا
به لعب الهوى شيئاً فشيئاً. . . فلم يشعر وقد خلع العذارا
إلى أن صار غيباً في هواها. . . يشير لغيرها ولها أشارا
يغالط في هواها الناس طرا. . . ويلقي في عيونهم الغبارا
ويسأل عن معارفها التذاذاً. . . فيحسبه الورى أن قد تمارى
ولو فهموا دقائق حب ليلى. . . كفاهم في صبابته اختبارا
إذا يبدو امرؤ من حي ليلى. . . يذل له وينكسر انكساراً
ولولاها لما أضحى ذليلاً. . . (يقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما أحب الديار شغفن قلبي. . . ولكن حب من سكن الديارا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute