أم رقعة رفعت لواء بيانها. . . فأتى البديع لها ذليل الراس
نطقت بكل فضيلة ظلت لها. . . الأحداق بين محقق أو خاس
ألشعر فاخر أنجم الشعرى بها. . . والجو قال: الفضل للقرطاس
من ذا يطاولها ومطلع نورها. . . أفق الشهاب وظلمة الأنقاس
وافت فما وفيت بعض حقوقها. . . إلا ببذل النفس والأنفاس
طار الفؤاد لها فقال وقارها. . . (ما في وقوفك ساعة من باس) (١)
جائت تحدث عن محاسنك التي. . . شدت إلى حسن الثنا بمراس
أما الفصاحة صح أنك قسها. . . بالرغم من غمر حسود قاس
لله در عقيلة أبرزتها. . . عقلت ببهجتها عقول الناس
من كل بيت كاد يشبه لفظه. . . معناه كل دق عن إحساس
شرحت لي الود القديم وذكرت. . . قلباً فديتك لم يكن بالناسي
ما أخطأت رشداً وإن تك أبطأت. . . خير اللقا ما كان بعد الياس
فالحب أن أرضي بما ترضي وها. . . حبي وحقك راسخاً بأساس
[ولعبد السلام بن سوسن من رجال الريحانة في القمر ونسبت لغيره]
دع ذا وقل للناس ما طارق. . . يطرقهم جهراً ولا يتقي
(١) هذا مطلع قصيدة لأبي تمام في المعتصم.