سكرت من أكواس خمر الصبا ... فحدك الدهر ثمانينا
[وقال في المعنى الذي لأجله يفتتح الشعراء قصائدهم بالتشبيب]
ضل المحبون إلا شاعراً غزلاً ... يطارح المدح بالتشبيب أوطارا
لا يشتكي الحب إلا في مدائحه ... دعوى ليصغي أسماعاً وأبصارا
كضارب العود وشي فيه توشيةً ... وبعد ذلك غنى فيه أشعارا
[وقال في خضاب الشيب]
مررت عليها والخضاب لمائه ... وبيص وريح المسك قد كاد يسطع
فقالت مليح ما أرى غير أنه ... (سحابة صيف عن قليل تقشع)
وقال وملّح في ذكر ساق حر وهو ذكر القماري:
رب ربع وقفت فيه وعهد ... لم أجاوزه والركائب تسري
أسأل الدار وهي قفر خلاء ... عن حبيب قد حلها منذ دهر
حيث لا مسعد على الوجد إلا ... عين حر تجود أو ساق حر
[وقال في رجل أشهب انتحل شعره]
خالفني أشهب في مذهبي ... ومالك وافقه أشهب
فمذهبي مخترع نادر ... وسرق الشعر له مذهب
وقال على هذا المنوال مورياً:
مذهبي تقبيل خد مذهب ... سيدي ماذا ترى في مذهبي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute