من كونك مضيعاً أن أكون كذلك، والنسخة التي رمت إعارتها هي مؤنسي إذا أوحشني الناس، وكاتم سرتي إذا خانوني فما أعيرها إلا بشيء أعلم إنك تتأذى بفقده إذا فقد جزء من النسخة وأنا الذي أقول:
أنس أخي الفضل كتاب أنيق. . . أو صاحب يعنى بود وثيق
فإن تعره دون رهن به. . . تخسره أو تخسر وداد الصديق
وربما تخسر هذا وذا. . . فاسمع رعاك الله نصح الشفيق
رسالة لابن هانئ السبتي أجاب بها أبا القاسم الشريف
وكان بعث له بقصيدة همزية فرد عليه بقصيدة مثليها وهذا النثر
هذا بني، وصل الله سبحانه لي ولك علو المقدار، وأجرى وفق أو فوق إرادتك وإرادتي لك جاريات الأقدار، ما سنح به الذهن الكليل واللسان الفليل، في مراجعة قصيدتك الغراء، الجالبة السراء الآخذة بمجامع القلوب، الموفية بجوامع المطلوب، الحسنة المهيع والأسلوب، المتحلية بالحلى السنية، العريقة المنتسب في العلى الحسنية، الجالية لصدأ القلوب ران عليها الكسل، وخانها المسعدان السؤل والأمل، فمتى حامت المعاني حولها، ولو أقامت حولها (١)، شكت ويلها وعولها،