للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عهود من الآباء توارثها الأبناء فما رأيت بأسرع من أن قال: بنوا مجدها لكن بنوهم لها أبني، فبهت من العجب.

ولما أوقع السلطان مولاي رشيد بأهل الدلاء كان أبو عبد الله المرابط منهم من اختصه لنفسه فكان يتردد إليه مع العلماء على كراهية منه وفهم السلطان ذلك منه فانشده في بعض الأيام:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى. . . عدواً له ما من صداقته بد

ففطن المرابط وقال على البلدية أصلح الله الأمير وإن من سعادة المرء أن يكون عدوه عاقلاً فاستحسن السلطان والحاضرون بديهه وحسن جوابه.

[بين عبد المؤمن ووزيره]

خرج عبد المؤمن يوماً مع وزيره أبي جعفر بن عطية متنزهاً إلى بعض بساتين مراكش فمر في طريقه بشارع من شوارع المدينة فإذا بطاق في دار عليه شباك خشب قد قابله منه وجه جارية كأنه الشمس الضاحية قد بادرت الطاق تنظر إليه فنظر إليها عبد المؤمن فأعجبه حسنها وحلت من قلبه كل محل فقال ارتجالاً:

<<  <  ج: ص:  >  >>