والمواقيت للعقبلي، شرح المنية له، شرح الروضة له، المقرب في الربع المجيب لأحمد بن حميدة المطر في المتوفى سنة ١٠٠١، شرح الروضة له، كتاب في الكيمياء للحاج الشطيبي، كتاب في السياسة للمنصور الذهبي.
[الحياة الأدبية]
كانت الحركة الأدبية في عهد بني وطاس قد وقفت وقوفاً كلياً إذ لم تجد مضطرباً في ذلك الجو المضطرم بأعاصير الفتن والحروب. فلما قامت الدولة السعدية واستتب الأمن والراحة بدأ الأمل يتجدد في نهضة الأدب وانتعاش روحه من جديد، لا سيما وقد ظهر من تنشيط الملوك السعديين له وأخذهم بضبعه ما قوي ذلك الأمل، وبالفعل فما جاءت أيام المنصور الذهبي حتى عاد لدولة الأدب سالف مجدها وسابق عزها، فصرنا نرى أفواج الشعراء تموج في بلاط ذلك السلطان وبلغاء الكتاب يغص بهم ديوانه، وعدنا نشهد مساجلة السلطان لأهل مجلسه ومطارحته إياهم اللطائف الأدبية.
وإنك لتعد من نوابغ أدباء هذا العصر الذين زانوا طلعته، وطرزوا حلته، ولا تعدهم لأنهم كثير. لكن قيدومهم على الإطلاق وزعيمهم باتفاق هو فخر الدولة السعدية وذخرها إمام النظم والنثر، عبد العزيز الفشتالي الذي كان المنصور يقول في شأنه:«نفتخر به على ملوك الأرض، ونباري لسان الدين بن الخطيب» وفي الحقيقة إنه من حسنات هذا العصر، ومن أفضل أدباء المغرب الذين برزوا في الصناعتين، وكان متولياً في دولة المنصور رئاسة ديوان الإنشاء، فكان الكل يعترف برياسته ويقر بفضله.
وهناك أديب فشتالي آخر هو الوزير ابن علي. وكان كاتباً شاعراً أيضاً. ومن الأدباء أيضاً النابغة الهوزالي الذي كان يعتبر بحق شاعر الدولة، وهو متنيي النزعة، فخم الألفاظ، جزل المعاني؛ إلا أن آثاره ضاعت ولم يصل إلينا منها غير النزر اليسير.