والشعر للمجد نجاد سيفه. . . وللعلا كالعقد فوق العنق
[ولمحمد بن الطالب اليعقوبي الشنقيطي من ميميته التي عارض بها ميمية حميد بن ثور الهلالي]
أرانا لصرف الدهر صرعين (١) مقعصاً ... فمصمى ومنمى إن تخطاه أهرما
وما مات من أبقى ثناء مخلدا. . . وما عاش من قد عاش عيشاً مذمما
وما المجد إلا الصبر في كل موطن. . . وأن تجشم الهول العظيم تكرما
وما اللؤم إلا أن يرى المرء غابطاً. . . لئيماً لمال في يديه إن أعدما
فذاك الذي كالموت في الناس عيشه. . . ومن عد مالاً ماله كان ألأما
وما الدهر إلا بين لين وشدة. . . فمن سر مسياً فيه أصبح مرغما
وما الحزم إلا مرة النفس تقتني. . . لشدته من قبل أن تتحكما
وما العجز إلا أن تلين لِمَسّها. . . فتضجر من قبل الرخاء وتسأما
وليس الغنى إلا اعتزاز قناعة. . . تجل أخاها أن يذل ويشتما
وما الفقر إلا أن يرى المرء ضارعاً. . . لنكبة دهر قد ألم فيقحما
وخير الرجال المجتدي سيب كفه. . . وأجرأهم عند الكريهة مقدما
(١) أي ذوي حالين: إما مصاب مقتول وإما موفر مبقي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute