للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعذبني إذا فكرت فيه. . . ويتعبها إذا رامت تقوم

وما حبي لها إلا عذاب. . . عليه من نضارتها نعيم

[وقال يشبب بجمال الأعرابيات]

مها القفر لا دمية المرمر (١). . . وفي العرب لا في بني الأصفر (٢)

بنفسي يعافير تلك الخيام (٣). . . ومسرحها في النقا الأعفر (٤)

ملاعب يصبو إليها الحكيم. . . ويسلب فيها فؤاد الجري

وفيها الظباء بنات الأسود. . . غيارى متى بغمت تزأر (٥)

فخيس الهزبر كناس الغزال. . . به الشبل ناشٍ مع الجؤذر

تخالسها نظراً تحته. . . غرام به الحي لم يشعر

وباللحظ يقدح زند الهوى. . . فطرف غرٍ وفؤاد بري (٦)


(١) أي هن شبيهات ببقر الوحش لا بتماثيل الرخام التي تشبه بها الحضريات.
(٢) بنو الأصفر الروم ويعني أنهن سمر لا بيض كالروميات.
(٣) اليعافير الغزلان.
(٤) النقا الرمل والأعفر الذي له لون العفر وهو التراب.
(٥) البغام صوت الغزال والزئير صوت الأسد يعني أنهن محروسات بالشجعان من قومهن.
(٦) يعني أنهن يغرين العشاق بنظراتهن وقلوبهن خاليات من الغرام.

<<  <  ج: ص:  >  >>