ألا سقيا لأيام تقضت. . . عذولي كان لي فيها نصيحاً
وكنا لا نرى في الحب هجراً. . . ولم ندر البعاد ولا النزوحا
ولم نشك النوى حتى رمتنا. . . بأسهمها على قدر أتيحا
فنثرت انتظام الشمل منا. . . وأصبح ربعهم ربعاً طروحاً (١)
أيا من قد أذاب الجسم هجراً. . . ترفق قد أتيتك مستميحاً
وقد أقررت مولائي فكن لي. . . بما عودتني مولى صفوحا
وداو برغم حسادي جفوناً. . . بكت بعد الدموع دماً سفوحاً
ولازمت البكا والسهد لما. . . أبي شوق الأحبة أن يروحا
[وقال القائد عبد الرحمن القبائلي المتوفي سنة ٨٠٢]
أتسمع في الهوى قول اللواحي. . . وقد أبصرت خشف بني رباح
غزال خلف الصب المعنى. . . من الوجد المبرح غير صاح
وقد قتلت - ولا إثم عليها -. . . مراض جفونه كل الصحاح
يقول ولحظه بالقلب يزري. . . علام تطيل وصفي وامتداحي
فقلت فتون حسن فيك راقت. . . قضت للقلب بالعشق الصراح
جبينك والمقلد والثنايا. . . صباح في صباح في صباح
(١) أي بعيداً.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute