رعى الله جيراناً بقرطبة العلا. . . وسقى رباها بالعهاد السواكب
وحيا زماناً بينهم قد ألفته. . . طليق المحيا مستلان الجوانب
أإخواننا بالله فيها تذكروا. . . معاهد جار أو مودة صاحب
غدوت بهم من برهم واحتفائهم. . . كأني في أهلي وبين أقاربي
[وقال الأمير أبو الربيع سليمان الموحد]
أقول لركب أدلجوا بسحيرة. . . قفوا ساعة حتى أزور ركابها
وأملأ عيني من محاسن وجهها. . . وأشكو إليها أن أطالت عتابها
فإن هي جادت بالوصال وأنعمت. . . وإلا فحسبي أن رأيت قبابها
وقفت بها أشكو وأسكب عبرة. . . على غير بين ما عرفت انسكابها
فأومت برخص من بنان مخضب. . . وحطت على البدر المنير نقابها
وقالت أيبكي البين من قد أراده. . . ويشكو النوى من قد أثار غرابها
ولما تناءت دارها وتباعدت. . . وعاقت على بعد المزار خطابها
كتبت إليها أشتكي ألم النوى. . . لعلي أرى يوماً إليّ كتابها
وكنت أرى أن الجواب تعلل. . . وقد زاد ما بي إذ رأيت جوابها
[وقال أبو حفص ابن عمر]
هم نظروا لواحظها فهاموا. . . وتشرب عقل شاربها المدام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute