حضر أبو العباس الجراوي الشاعر والطبيب سعيد الغماري يوماً بباب السلطان يوسف بن عبد المؤمن فقال السلطان لبعض خدمه أنظر من بالباب من الأصحاب فخرج الخادم إلى الباب ثم عاد إليه فقال أحمد الجراوي وسعيد الغماري. فقال يوسف من عجائب الدنيا شاعر من جروان وطبيب من غمارة فبلغ ذلك الجراوي فقال «وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه» أعجب منهما والله خليفة من كومية. فيقال أن السلطان لما بلغه ذلك قال أعاقبه بالحلم عنه والعفو ففيه تكذيبه.
[المنصور الموحدي والفيل]
أتي قوم المنصور الموحدي بفيل من السودان هدية فأمر لهم بصلة ولم يقبله منهم وقال نحن لا نريد أن نكون أصحاب الفيل.
[سوء الفال]
أهدي يوسف بن تاشفين إلى المعتمد بن عباد جارية مغنية قد نشأت بالعدوة فخرج بها إلى قصر الزهراء على نهر إشبيلية وقعد على الراح، فغنته الجارية بهذه الأبيات:
حملوا قلوب الأسد بين ضلوعهم. . . ولووا عمائمهم على الأقمار