للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بألذ من تلك الليالي لو محا. . . ما خطه الدبران سعد الأسعد (١)

[وللوزير ابن إدريس]

نادى السرور بسعدكم فتنزهوا. . . فالروض قد أهدى حلاه وخزه

بسط الربيع به بساط زبرجد. . . قد أحسنت أيدي السحائب طرزه

قد كان كنراً في التراب مطلسماً. . . فتحت رق كنز الغمائم كنزه

أبدت خبايا الأرض من بركاته. . . ما أوضحت لسن الكمائم رمزه

طلعت طلائعه بكل ثنية. . . تهدي بدائعه وتنشر بزه

وجيوشه النوار تظهر في الربى. . . أعلامه تبدي علاه وعزه

ملك الفصول له التقدم بينها. . . من رام شأو سناه منها عزه

فخر الزمان بصيفه وخريفه. . . وشتائه يوم الفخار وبزه

متصرف في الأرض عند وروده. . . فأشب نرجسه وشيب لوزه

تتنفس الجنات فيه أما ترى. . . أرجا سرى أحيا الفؤاد وهزه

وله في عريش عنب.

عرائس الروض تزهو في عرائشها ... لها خدور لصون الحسن والحسب


(١) الدبران وسعد الأسعد من منازل القمر وهذا من قول الشاعر:
إذا دبرانا منك يوماً لقيته. . . أؤمل أن ألقاك غدوا بأسعد

<<  <  ج: ص:  >  >>