للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تحري القاضي ابن محسود للعدالة]

كان أبو محمد بن محسود الهواري من أهل الفضل والدين وكان من أهل فاس قاضياً بها فتزل به ضيف فرهن غزل امرأته في سمن يأتدم به الضيف فإذا ذلك السمن مر لا يطاق أكله فبينما ابن محسود في مجلسه إذ نظر السمان مقبلاً إليه مع خصمه فقام وأمر من حضر أن يحكم بينهما فلما عاد إلى مجلسه أخبرهم بأن ذلك السمان قد كان أعطاه سمناً مراً وقال خشيت من أجل ذلك أن لا أسمع منه كما أسمع من خصمه فكرهت الحكم بينهما.

[ملح أهل التصوف]

بعث أبو زيد الهزميري إلى أبي عمران الشولي وكان كثير الصلاة إنه لم يبق بينك وبين الله حجاب إلا الركيعات فرجع إليه أن الاتصال كان منها فلا كان الانفصال عنها.

ودخل أبو عبدالله المقري على عبد الرحمن بن عفان الجزولي وهو يجود بنفسه وكان رآه قبل ذلك معافى فسأله عن السبب فأخبره أنه خرج إلى لقاء السلطان أبي الحسن المريني فسقط عن دابته فتضعضعت أركانه فقال ما حملك أن تتكلف هذا في ارتفاع سنك فقال حب الرياسة آخر ما يمرج من قلوب الصديقين. وسئل ابن شاطر المراكشي

<<  <  ج: ص:  >  >>