للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتخريج أحاديث الشهاب للقُضاعي وشرحٌ على شمائل الترمذي، وشرح إحياء الميْت للسيوطي، وشرح الثلث الأخير من المشارق للضّغاني بأمر مولوي، وقد أكمله ولده عبدالله. وكان أيضاً محدثاً فاضلاً، وله غير ذلك. وفي كتبه هذه حرّر الكلام على كثير من الأحاديث وبيّن ما هو الحقّ فيها وناقش كبار الحفاظ بكلام كاف واضح شاف. توفي رحمه الله عام ١١٨٣ هـ.

ابن الطّيّب القادري

أبو عبد الله محمد بن الطيب بن عبد السلام القادري الحسني الفاسي العلامة المؤرخ النسابة الواعية. ولد سنة ١١٢٤ وكان طويل الباع، واسع الاطلاع، مقيّداً للأوابد، جمّاعاً للشوارد، له قلم بارع في الإنشاء وتصرف في العلوم الشرعية والأدبية مع التقلُّل من الدنيا والزهد والورع والاطمئنان والسّمت الحسن. من آثاره نشر المثاني في أخبار أهل القرن الحادي عشر والثاني وهو نسختان طبعت إحداهما، والمخطوطة أوسع من المطبوعة، والتقاط الدرر في أخبار أهل المائتين الحادية والثانية عشر، والإكليل والتاج في تذييل كفاية المحتاج للشيخ أحمد بابا، والزهر الباسم في مناقب سيدي قاسم أي الخصاصي وغيرها. أخذ عن ابن المبارك وابن عبد السلام بناني وابن قاسم جسُّوس وغيرهم. وتوفي في شعبان عام ١١٨٧ هـ.

[التاودي تن سوده]

هو أبو عبد الله التاودي بن الطالب بن سودة المُرِّي الفاسي، الإمام العالم العلامة شيخ مشائخ المغرب جملة ومجدد سند التعليم في القرن الثاني عشر. كان مقدماً في كل العلوم لا سيّما التفسير والحديث والفقه والتصوف والكلام والمنطق والأصول. أخذ عن جلّة مشائخ عصره، وأخذ عنه الجمُّ الغفير الذي يستحيل عده. ولما حج درس بالحرمين الشريفين ومصر فتسارع الناس للأخذ عنه لما رأوه من حفظه وإتقانه، وقد تمم الله عليه النعمة بطول العمر فتخلّف عمن كان معه في عصره,

<<  <  ج: ص:  >  >>