للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصيبتي منك ليست كالمصائب لا. . . ولا بكائي عليها مثل كل بكا

فمن أطالب في شرع الهوى بدمي. . . لحظي ولحظك في دمي قد اشتركا

[وقال السلطان أبو العباس بن أبي سالم المريني]

أما الهوى يا صاحبي فألفته. . . وعهدته من عهد أيام الصبا

ورأيته قوت النفوس وحليها. . . فتخذته ديناً إلي ومذهبا

ولبست دون الناس منه حلة. . . كان الوفاء لها طرازاً مذهبا

لكن رأيت له الفراق منغصاً. . . لا مرحبا بفراقنا لا مرحبا

[وقال الكاتب محمد بن أبي مدين]

عز صبري ولم أكن بالجهول. . . عند ما آدني مسير الحمول

ها أنا في الطلول أرسل دمعاً. . . ليس إلا به شفاء العليل

لم تكن أدمعي بأول دمع. . . طله العاقون بين الطلول

فدموعي الغزار طوفان نوح. . . وضلوعي الحراز نار الخليل

لهبوب الشمال ملت ارتياحاً. . . فكأني شربت كأس شمول

والتزام الربوع صير جسمي. . . مشبها منهم لكل نحيل

آه مما أضربي من غرام. . . واشتياق ولوعة وغليل

سادتي هل إلى الوصال سبيل. . . إني لم أجد له من سبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>