للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقي من مشايخها عدة ضمنهم ثبته الذي سماه بالتعلل برسوم الأسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد. ثم عاد إلى مكناس فأقام بها بين أهله وعشيرته زمناً، ثم انتقل نهائياً إلي فاس، فاستوطنها وبقي بها حتى توفي سنة? ? ? هـ.

كان رحمه الله أستاذاً ماهراً في القراآت ووجوهها، مبرزاً في علوم العربية والفقه والتفسير والحديث وعلم الرجال والسير والتاريخ والأدب، درس على القوري وغيره. وأخذ عنه الجماهير إذ قد تفرد برئاسة الهيئة العلمية في عصره، ولم ينازعه أحد في ذلك. له شفاء الغليل في حل مقفل خليل، بين فيه هفوات بهرام والمواضع المشكلة من مختصر الشيخ خليل المالكي، أجاد فيه ما شاء، وهو من أحسن الموضوعات عليه وله تكميل التقييد وتحليل التعقيد، كمل به تقييد أبي الحسن الصغير على المدونة، وحل مشكل كلام ابن عرفه في مختصره في ثلاثة أسفار. وله غير ذلك مما يذكر في محله.

[ابن بري]

أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن التازي الشهير بابن بري، أحد المهرة في العلوم العربية والقراءات، وكان كاتباً بليغاً لغوياً عروضياً متفنناً في كثير من العلوم وله خط بارع ونظم جيد. وهو صاحب الدرر اللوامع في قراءة نافع وغيرها من الكتب النحوية والعروضية. وتوفي سنة ٧٣١ هـ.

[الخراز]

أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم الأموي المعروف بالخراز، كان إمام القراء بفاس وهو صاحب مورد الظمآن في علم الرسم. وكان يعلم الصبيان وذلك سر نجاح أسلافنا، إذ كانوا يسندون الأمور إلى أهلها فلا يظلمونها. وتوفي رحمه الله سنة ٨١٨ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>