للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظ، قد جمعت من التزامها وانقحامها بين بطء فند) (١)، وصلود زند، ونوعت فعلى إقدامها وإحجامها إلى قاصر ومتعد. وليتني إذ جادت سحابة ذلك الخاطر الماطر الودق، وإنجاب العشا عن قريحة فكرتي بتقاضي الجواب انجياب الطوق، أيقنت إني قد سد على باب القول وأرتج، وقلت هذه السالبة الكلية، لا تنتج، فنبذت طاعة الداعية من تلكم الإمرة، ولم أفة أذا أعوزت الحلوة بالمرة. لكني قلت وجد المكثر كجهد المقل، والواجب يكفي الامتثال فيه بالأقل، فبعثت بها على علاتها وأبلغتها عذرها في أن كنت عن شوقها بلغاتها، وهي لا تعدم من سيدي اغضاء كريم وإرضاء مليم، والله عز وجل يصل بالتانيس الحبل، ويرد الألفة ويجمع الشمل والسلام الكريم يخص تلك السيادة ورحمة الله وبركاته.

رسالة لعبد العزيز الفشتالي بعث بها إلى المقري

صاحب نفح الطيب جواباً عن كتاب كتبه له قبيل تشريقه

يا نسمة عطست بها أنف الصبا. . . فتضمخت بعبيرها قنن الربا

هبي على ساحات أحمد وأشرحي. . . شوقي إلى لقياه شرحاً مطنباً

وصفي له بالمنحى من أضلعي. . . قلباً على جمر الغضا متقلباً


(١) فند هو اسم مولى لعائشة بنت سعد بن أبي وقاص يضرب به المثل في البطء.

<<  <  ج: ص:  >  >>