بان الأحبة عنه، حي قد ثوى. . . منهم، وآخر قد نأى وتغيباً
فعساك تسعد يا زمان بقربهم. . . فأقول أهلاً باللقاء ومرحباً
السيادة التي سواها الله من طينة الشرف والحسب، وغرس دوحتها الطيبة بمعدن العلم الزاكي المحتد والنسب، سيادة العالم الذي تمشي تحت علم فتياه العلماء الأعلام، وتخضع لفصاحته وبلاغته صيارفة النثر والنظام، وحملة الأقلام، كلها خط أو كتب. واذا استطار بفكره الوقاد سواجع السجع انثالت عليه من كل أوكارها ونسلت من كل حدب، وحكت بانسجامها السيل والقطر في صبب، الفقيه العالم العلم، والمحصل الذي ساجلت العلماء لتدرك في مجال الإدراك شأوه فلم، سيدنا الفقيه الحافظ حامل لواء الفتيا، ومالك المملكة في المنقول والمعقول من غير شرط ولا ثنيا، أبو العباس أحمد بن محمد المقري أبقاه الله تعالى للعلم يفتض أبكاره، ويجني من روضه اليانع ثماره. سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كتبه المحب الشاكر عن ود راسخ العماد، ثابت الأوتاد، مزهو الأغوار والأنجاد، ولا جديد إلا الشوق الذي تحن إلى لقيا كم ركائبه وترتاح، وتحوم على مورد الأنس بكم حوم ذات الجناح على العذب القراح، جمع الله تعالى الأرواح المؤتلفة على بساط السرور وأسرة الهنا، وأتاح للنفوس من حسن محاضرتكم قطف المشتهى وهو غض الجنى.
وقد اتصل بالمحب الودود الرقيم الذي راقت من سواد النقش