بركة جدنا رسول الله صلى عليه وسلم ودعائه لنا وصلاته علينا وإراثة أبينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه. قلت أيها الإمام أراك تبصق بصاقاً مجتمعاً وأنا أطلب الريق في فمي فلا أجده، قال: يا داود ذلك لاجتماع عقلي وثبات جأشي وعدم الريق من فيك لطيش بك وافتراق عقلك، ولما خامرك من الرعب. قال: فقلت أيها الإمام وأنا أيضاً أتعجب من كثرة تقلبك في سرجك وقلة قرارك في موضعك. قال ذلك مني زعم للقتال وعزم وصرامة وهو أحسن في الحرب فلا تظنه رعباً، ثم أنشأ يقول:
فلسنا نمل الحرب حتى تملنا. . . ولا نشتكي مما يؤول إلى النصب
ولكننا أهل الحفائظ والنهى. . . إذا طار أرواح الكماة من الرعب
[الحسن الحجام]
كان بين الحسن بن محمد بن القاسم بن إدريس من ملوك الأدارسة وبين عمه أحمد بن القاسم حروب شديدة ومنازعات على الحكم، فحمل الحسن ذات يوم في قتال على فارس من جند عمه، فطعنه في المحاجم، ثم فعل ذلك بثان وثالث، كل ذلك لا يطعنهم إلا في