وقد قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: اجعل التقوى وطنك، ثم لا يضرك فرح النفس ما لم ترض بالعيب أو تصر على الذنب أو تسقط منك الخشية بالغيب اهـ. وهو مدار الأمر وجملته وبالله التوفيق.
التاريخ
والألفاظ المستعملة فيه
لأحمد بن عرضون
أعلم أن الأدباء والكتاب اختلفوا في التاريخ هل يكون بما مضى من الشهر أو بما بقي منه أو بها. فمنهم من يؤرخ بما مضى كان أقل ما بقي أو أكثر أو مساوياً فيقول لثلاث خلون ولعشر خلون ولا يؤرخ بما بقي لأنه مجهول لأن الشهر يكون من ثلاثين ومن تسعة وعشرين كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا القول ارتضاه الأكثرون لأنه أسلم من الكذب. . . ومنهم من يؤرخ بالأقل سواء كان ماضياً أو باقياً قصداً لاختصار اللفظ وتقريبه فيقول لثلاث بقين ولا يقول لسبع وعشرين خلت ويقول لثلاث خلت ولا يقول لسبع وعشرين بقيت. ثم اختلف القائلون بهذا إذا استوى الماضي والباقي فمنهم من يجوز التاريخ بالماضي وبالباقي أيهما شاء،