للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جادت صداك غمامة ... يرمي بها ذاك الصعيد

وتعهدتك من المهيمن ... رحمة أبداً وجود

[وله يرثي ملك غرناطة المغتال محمد بن إسماعيل بن الأحمر]

تعين بكي لميت غادروه ... في ثراه ملقى وقد غدروه

دفنوه ولم يصل عليه ... أحد منهم ولا غسلوه

إنما مات حين مات شهيداً ... فأقاموا رسماً ولم يقصدوه (١)

[ولابن عبد المنان يرثي الحاجب أبا عبد الله التميمي وفيه جناس وتورية]

من كان يبكي ماجداً فليجد ... بالمدمع السكب على الحاجب

يمم وجه المجد فأغتاله ... صرف الردي لم يخش من حاجب

عين أصابته ويا قرب ما ... في الوجه بين العين والحاجب

وللشيخ القصار على ما نسبه إليه غير واحد من الأثبات بخطوطهم والبيت الأول رأيناه في كتب القدماء فهو مضمن: (٢)


(١) يعني دفنه دون غسل ولا صلاة كما يدفن الشهداء وذلك للهرج والفتنة.
(٢) من غريب أمر هذه الأبيات إننا رأيناها في كتاب (منتخبات أدبية) للأب بشير إجيا اليسوعي ج? ص? ? تحت عنوان (وصيتي) منسوبة لمحمد الدكدجي؛ فيا لأدبيات المغرب اليتيمة من الإهمال!

<<  <  ج: ص:  >  >>