للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شاعر بليد الطبع!]

كان ابن عمرو الشاوي قديم الصحبة المنصور وأخيه المعتصم واغترب مع الأخير في الجزائر مدة مديدة ولما أفضت الخلافة للمنصور سوغه مغارم مسفيوة بحذافيرها مكافأة على الهجرة إلا أنه استثنى منها أعشار الزيت فكتب له ابن عمرو بأبيات ليشملها العطاء فأعطاها له أيضاً فكان يبيع منها بالآلاف من العين وهذه الأبيات:

أبحر الندى خير الملوك سجية. . . وأفضل سلطان رقي فوق منبر

لقد سرت في الإسلام أحسن سيرة. . . وخصصت بالنصر العزيز المؤزر

أمولاي لاحظني بجودك إنني. . . فقير نوال من لدنك موفر

فهذا زمان الزيت قد جاء مقبلاً. . . ولي رغبة فيه بغير تنكر

فمنها اشتعالي في الدجا وتطيبي. . . ودهن طعامي ثم منها تعطري

لأني بليد الطبع أشتاق ريحها. . . ففي الزيت يا مولاي مسكي وعنبري

[المودة في القربى]

كتب الشيخ التاودي ابن سودة لقاضي فاس أبي عبد الله الهواري يستعطفه في تسريح شريفين من السجن:

أقاضي الورى رفقاً بآل محمدٍ. . . وراع رعاك الله في حقهم جنباً

<<  <  ج: ص:  >  >>