وأكسبه خوفه رقة. . . فلو خاض في البحر لم يغرق
[ولأبي العباس الجراوي يهنئ يوسف بن عبد المؤمن بفتح]
عن أمركم يتصرف الثقلان. . . وبنصركم يتعاقب الملوان
وبما يسوء عدوكم ويسركم. . . تتحرك الأفلاك في الدوران
جاهدتم في الله حق جهاده. . . ونهضتم بحماية الإيمان
وتركتم أرض العدا وقلوبهم. . . في غاية الرجفان والخفقان
وغزاهم الدين الحنيفي الذي. . . كتب الظهور له على الأديان
كتب الإله لكم فتوحاً في العدا. . . هذا لها وسواه كالعنوان
هذا مقام المصطفى يا فوز من. . . حاز النيابة فيه عن حسان
من يعرف الرحمن حقاً يعترف. . . بحقوقه لخليفة الرحمان
[وله يهنيه بإبلاله من مرض]
ستملك أرض مصر والعراقا. . . وتجري نحوك الأمم استباقا
إذا لم يتفق رأي ورأي. . . أفادا في محبتك اتفاقا
صفا لك كل قلب غير صاف. . . وزحزح عن ضمائره النفاقا
وحقكم، وحقكم عظيم. . . لقد حسن الزمان بكم وراقا
وقد بلغ الوجود بكم مناه. . . وقد أمنت عصا الدين انشقاقا