للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو علي اليوسي متشوقاً إلى زاوية الدلاء) (١):

ألا ليت شعري هل أرى من ثنية. . . عضاها كمصفوف الكتائب تشرف

وهل أردن من سلسبيل موارد. . . هناك لمعسول المباسم ترشف

وهل أرين معنى الدلاء (٣٤٢) عشية. . . كأن بقاياها بناه مفوف

ذكرتكم وهنا وإني لمدلج. . . بأجواز أقطار الصحاري أطوف

فقلت وقلبي ضمن شجو ولوعة. . . وجفني بمنثور الجمان يكفكف

أداراً سقيت الوبل غير مبرح ... ولا برحت عنك الحوادث تصرف

لقد هجت في القلب العميد صبابة. . . تكاد لها صم الجبال تقصف

وقال مورياً:

وعادل عن الهوى عاذل. . . يدعو لأمر في الهوى إمر

قال أسلهم وأصبر فكم ذائق. . . أم في الهجر من الصبر

وزع عنان القلب عما جرى. . . عليه من بلواه أو يجري

فأي عذر في اتباع الصبا. . . قلت له إن الهوى عذري


(١) انظر التعليق على صفحة? ٦? بالجزء الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>